حوار بيني وبين قلمي

جلست كعادتي ابوح لاوراقي واطلق العنانلقلمي لانفس عن ضيق تشعر به نفسي

فصرخ قلمي ويحك يا صاحبي مرت سنون وانت تكتب عن البئس والحزن والتعاسه مابالك اما مللت السباحه في بحر الهموم والاحزان

الفلسطيني : فقلت والضحكه لساخره ارتسمت على شفتي اما ان لك ان تدرك بعد يا قلمي انني انا المعذب الفلسطيني انا من صادروا بسمتي ورموني في ظلمة الاحتلا ل الحالكه انا من حجبوا شمسي واخفوا قمري وقتلوا حلمي وانا من سلبوا وطني انا من اقبع في سجن
كبير اسمه وطني انا من قتلوا اطفالي واثكلوا امي واذلوا ابي انا من باعوني ابناء جلدتي بثمن بخس ودراهم معدودات.

قلمي : انت الفلسطيني فافخر يا سيدي بانك انت الوريد النابض في جسد الأمة وأنك القلب الصامد امام تلك النوبات وانك الشمعة المضيئه في ليل دامس وظلمات ويكفيك فخرا" بانك انت الثابت والمرابط في طابور شعوب اموات :

المعذب الفلسطيني : لا تجاملني فقد تعبت فهذه 60 عاما مضت من التهويل والويلات وهاهم عظام مسيرتي وثورتي قد رحلوا الى عالم الاموات ولم يبقى سوى قليل ممن حفظوا العهد وقاوموا كرسي اللذات وفلسطين وكأني اراها ثورة تخمد وقريبا لا سمح الله ستصبح رفات وكم اخشى هذا اليوم واتمنى قبل مجيئه ان يزورني هادم اللذات

قلمي : يا فلسطيني يا سيد السادات توقف عن التفوه بتلك الكلمات العقيمه ما بال اليئس قد نال من صاحب تلك العزيمات ما بال الحزن قد صادر تلك البسمات ما بال قوتك انهكت الى حد الممات انهض يا سيد السادات واعلم ان فلسطين اقوى من كل تلك الهجمات وانظر نحو المستقبل المشرق فلا تقل ان الموعد قد فات واقرا وقلب صفحات الماضي فسترى من تاريخك اروع المعجزات

المعذب الفلسطيني ماذا اكتب وماذا اقول وقد حارت افكاري بين هذا وذاك وكلماتي قد عجزت عن الكتابه عن امجادي التي مضت وعن حاضر مؤلم قد كسر قوتي واخفى كل افكاري وفكك كلماتي فنفسي يا قلمي قد صدمت بواقع ليس بمقدوري تحمل احداثه الجسام فما يحدث هناك في غزة بين كلا الاخوان من اقتتال وتشويه وتفجيع قد قتل روحي التي كانت تشدو بالامل وتفخر بتلك الانجازات والصمود شل جسدي عن الحركه وحطم نفسا كانت تحمل نبض الحياة.

يا قلمي الوفي ماذا اكتب وماذا اقول واخواني في غزة بين قاتل ومقتول ماذا اكتب عن المستقبل الذي كنا نحلم به سوية وقد بات لكل منا حلم مختلف عن الاخر وبات مستقبلنا نحن الاثنان مجهول

ماذا اكتب عن الطفوله التي قتلت بدم بارد وماذا اكتب عن الفرحة التي صادروها وماذا اكتب عن الشهاده التي لوثوها وماذا اكتب عن ثورتي التي اطفئوها وماذا اكتب عن شعبي الذي اذلوه وشردوه وجوعوه وماذا اكتب عن الامهات التي اثكلت ورملت بايد فلسطينيه وماذا اكتب عن شيخ طاعن في السن اذلوه ولم يرحموا كبره تحت شعار الحقد والعنجهيه وماذا اكتب عن حرمة الدم الفلسطيني وقد سفكوه كفى يا قلمي ولا تعاتبني فقد فقدت الاحساس بالقضيه ولم تعد كلماتي تجدي نفعا ولم استطع مجارات ظلما " طغى فقتل شعبا" يسعى للحريه

قلمي : يا سيد الساده ايها الفلسطيبني اكتب واجعل من قلمك سلاحا طاهرا نقيا ربما تصيب كلماتك من القى السمع وربما تصيب كلماتك قلبا ما زال يخفق بروح انسانيه اكتب يا سيدي عن ابطال ثورتك وطرز على اوراقك تلك الاسماء النقيه من ابو جهاد وسعد صايل والياسين والرنتيسي وابوعلي مصفى وصلاح خلف وكثيره هي تلك الاسماء اكتب عن فلسطين وعن الحريه ولا تدع قلمك وحروفك تتجمد مع الذين تجمدوا بكرسي واهم فاثروا جمودهم على ذاك الكرسي على ان يسيروا نحو طريق الاستقلال والحريه .

حقا ان هناك فرسان الكلمه وفرسان سلاحهم قلم ربما يطلق كلمات اقوى واصوب من الرماح والرصاص فاطلقوا اقلامكم بالحق لتنتصر على رصاص بنادق لوثت وسيطرت عليها اياد همجيه ونفوس بربريه
lugdlv

دمتي كما أنت مبدعه حتى بألمك

الله يفرج الهم ويغير الحال